$..طيف ... المحبه ..$

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
$..طيف ... المحبه ..$

؛¤ّ, ¸¸, ّ¤؛°`°؛¤ نلتقي لنرتقي ¤؛°`°؛¤ّ, ¸¸, ّ¤؛


3 مشترك

    اجل مــــــــــــــــات

    حلا الشرقيه
    حلا الشرقيه
    المدير
    المدير


    انثى العمر : 33
    الموقع : الشـر ـ ق ــيهـ
    العمل/الترفيه : طالبهـ
    المزاج : متغير
    الاوسمه : 3
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 22/03/2008

    اجل مــــــــــــــــات Empty اجل مــــــــــــــــات

    مُساهمة من طرف حلا الشرقيه السبت مارس 22, 2008 2:02 pm

    مكالمة بعد الفجر

    كانت الساعة الخامسة والنصف فجراً .. حين كنت متوجها إلى العمل .. ممسكاً بكوب القهوة القوية ، وممنياً نفسي بيوم رائع ...
    ووضعت في المسجل شريطي المفضل .. ( سورة الإسراء بصوت الشيخ أحمد العجمي ) ... وحينما بدأ صوته يملأني قبل أن يملأ السيارة : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله )
    حينها رن هاتفي الجوال .. تضايقت طبعاً ...... وتوقعته صديقاً لي في العمل يطمئن على حضوري .... وإلا فإن عمله سيمتد لثماني ساعات أخرى ...
    تناولت الهاتف دون النظر إلى الرقم وما أن قلت ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... إلا وجاءني الصوت عالياً
    أين أنت الآن ؟؟؟؟
    فرددت بسخرية : طبعاً في باريس ...... ذاهب لأشتري الفول ؛ لأن المحل القريب منا عنده زحام شديد ...
    فقال ..... تمزح .. هذا وقته .. معك .. .......
    حقيقة استغربت اتصاله الآن .. وقلت : حياك الله
    فقال ..... عبد العزيز مات
    فقلت ..... الله يرحمه ويرحم جميع المسلمين .. لكن من هو عبد العزيز ؟؟؟؟
    عبد العزيز !!!!....
    فقلت لعلمي بمزاحه الثقيل .. يا أخي اتق الله ... عيب عليك لا أهذا وقت مزاح ولا يصحّ أن تمزح بهذه المواضيع ...
    والله ما أكذب عليك .. مات قبل الفجر في حادث سيارة .. ثم أردف سريعاً حتى لا يعطيني فرصة لتكذيبه
    نحن الآن في المستشفى تعال وخلص معنا تصريح الدفن وأوراق المرور لأجل نصلي عليه بعد الظهر إن شاء الله ..
    ثم أغلق السماعة
    لفترة .. ظل الهاتف على أذني وأنا أفكر ومصدوم .. منذ يومين رأيته ... وكلمته بالأمس هاتفيا كان معي وكنت اكلمه
    اتصلت بالعمل وطلبت أجازة ثم توجهت للمنزل لتغيير ملابسي وصورته أمام ناظري
    هو ... في السابعة عشرة من عمره ... أذكره منذ صغره .. منذ كنت أشتري له الطراطيع في رمضان ...... بجسده النحيل .. مبتسما دائما .. لم يفلح في دراسته ... ويسكن بجانبي وتربطني به صلة قرابة عن طريق زوجتي .. ميزته الكبيرة أنه رضي لوالديه بشكل كبير كل فترة يذهب بقارب والده إلى البحر ويقوم بالصيد أو أخذ المتنزهين من الصبح حتى المساء في الشمس الحارقة ... ثم يعود أدراجه في المساء ويسلم الجزء الأكبر من المال لوالده الكبير في السن ثم يخفي جزء لوالدته ... ويكتفي فقط بخمسة ريالات .. يشتري ساندويتشين طعميه وبريال بيبسى هذه هي حياته وبرنامجه اليومي .. يخدم كل الناس .. ويضحك مع الجميع .. ويطلع البحر .. ويشتري ساندويتشين طعميه وبريال بيبسي
    الكارثة الكبرى أنه لا يصلي .. كلما ناديته للصلاة .. يقول خير .. شويه ...الحقك .. وهكذا
    إن مات احد اعرفه أو لا اعرفه أجدني أتبسم حين أعرف أنه يصلي .. وإن كان غير ذلك فيصيبني الهم والحزن عليه .. فالصلاة عامود الدين إن صلحت صلح معها كل شئ ..... و إلا فالعياذ بالله
    توجهت للمستشفى ثم للمرور ثم للمستشفى مرة أخرى ... وبعد استخراج تصريح الدفن .. حملناه لمنزل أهله لتغسيله ولم أقوى على الدخول لغسله مع زميل لي لشدة محبتي لهذا الفتى ... الذي كانت متعته اليومية هي السندوتشين و البيبسي بعد ان يسلم والديه أجر ما حصل عليه سواء بصيد السمك أو بتأجير القارب للمتنزهين
    أصرت والدته أن تراه ... وهو موقف شديد .. أن ترى الأم فلذة كبدها وأطيب أبنائها ملفوفا بالكفن إلا وجهه حتى تقبله
    وضعوه لها في الغرفة .. .. ثم أقبلت والدته لتراه و تقبله مع والده .. وأخذت تقبله ... ثم تشمه لتملأ نفسها من رائحته قبل وداعه ... ثم تذرف الدموع الغالية ... وأخذت تنادي عليه .. بل وترجوه أن يرد عليها .. وتسأله لما لا ترد .. منذ متى يا عبد العزيز تتأخر في ردك علي .. ثم تقبله من جديد ... حتى بللت خديه من الدمع .. وقطعت القلوب من نحيبها
    وبعد أن أخذوا والدته عنه ... ذهبت إليه لأودعه ... متوجسا و مرتعبا من أن أرى وجها مسودا ..... عبوسا..يملأه الخوف والرعب ..... وجسدا متيبسا... و هذه من علامات تارك الصلاة..... وكم كانت المفاجأة قوية بالنسبة إلي
    اقسم بالله أني رأيت هالة عجيبة من النور في وجهه بسماكة سنتيمتر إلى اثنين ... وضحكة تذكرني به عندما أراه ...
    ذهبت إلى الركن وجلست أفكر .. كيف هذا النور وهو تارك للصلاة .. صعب أن اصدق .. ثم ذهبت إليه ثانية وتحققت لعلي كنت موهوما .. لعلنا وضعناه في مقابلة الضوء .. ولكن مستحيل .... هذا نور في الوجه ... اعرفه في وجوه المصلين .. وابتسامة تراها في هي أقرب للضحك من التبسم
    أخذتني الحيرة ... إلا الصلاة .. القرآن والسنة فيهما ما يؤكد أن تارك الصلاة لابد وأن يدخل النار .. ورأيت بعيني وجوه مسوده كان أصحابها تاركين للصلاة .. فلماذا هذا الفتى الصغير ؟؟؟
    جلست طوال اليوم أفكر في ذلك ولأنني اعرف جيدا انه تاركا للصلاة زادت حيرتي .. حتى جاء وقت الليل وجلست مع أخيه ..
    فقال لي تصدق يا إبراهيم .. أمس اخوي راح المدينة وصلى الجمعة والعصر هناك في الحرم .. سبحان الله ..... وفي الليل ... صاحبه طلب منه يوصله قرية بدر ووصله ... مع انه راجع من المدينة تعبان وهو راجع صار عليه الحادث على مدخل البلد
    تذكرت .. انه أحضر نعناع وورد من المدينة لوالدته ... ووالدته وزعت للجميع
    حينها علمت ..... حينها بكيت .. حينها ارتحت .. سبحان الله .. قبل الموت كتب عليه أن يصلي في الحرم ، وتذكرت ما ورد في صحيحي البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( .....فإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل الجنة ، فيدخل الجنة .
    وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار ، فيدخل النار ) .
    ثم تفكرت ثانية .. هل كانت هذه البسمة الرائعة والنور الرباني بسبب صلاتيه الاثنتين صلاهما بتوبة وإنابة ... أم بسبب بره بوالديه ... وبسبب بره بوالديه كتب الله أن يهديه قبل وفاته بيوم واحد أو ليوم واحد يكون خاتمة عمله وخاتمة عمره .
    ألهذه الدرجة بر الوالدين عظيم عند الله ...
    ختاماً :
    حدثني من أثق في حديثه ... أنه رآه في منامه مقبلاً ضاحكاً معه فتاة تغطي وجهها ، فسأله : من هذه يا عبد العزيز .. فضحك كعادته ..... وقال زوجتي عائشة .. ثم ذهب ....
    إخواني ... أخواتي .. صلوا .. قبل أن يصلى عليكم ..
    بروا والديكم قبل أن تفقدوهم أو يفقدوكم .....
    والله إن برهم عظيم ..
    اذهبوا إليهم الآن ..
    استسمحوهم .. سامحوهم وإن أخطأوا .....
    لضحكة في وجه أمي ونيل رضاها .. أحب إلي من أن أنفق مثل جبل أحد من الذهب .....

    << قصة قرأتها فرقّقتْ قلبي ، فعساها أن ترقّق قلوبكم ، فما أحوجنا إلى رقة القلوب في زمن القسوة والغفلة >>
    فواطم
    فواطم
    المدير
    المدير


    انثى العمر : 34
    الموقع : في عيون حبيبي
    العمل/الترفيه : طالبه جامعيه
    المزاج : رايقه حدي
    الاوسمه : 3
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 21/03/2008

    اجل مــــــــــــــــات Empty رد: اجل مــــــــــــــــات

    مُساهمة من طرف فواطم الأحد مارس 23, 2008 7:01 am

    كم احزنتي تلك القصه اخيه


    ننتظر جديدك الرائـــــــــــــع

    اجل مــــــــــــــــات C005
    حلا الشرقيه
    حلا الشرقيه
    المدير
    المدير


    انثى العمر : 33
    الموقع : الشـر ـ ق ــيهـ
    العمل/الترفيه : طالبهـ
    المزاج : متغير
    الاوسمه : 3
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 22/03/2008

    اجل مــــــــــــــــات Empty رد: اجل مــــــــــــــــات

    مُساهمة من طرف حلا الشرقيه الأحد مارس 23, 2008 9:23 am

    ابدعكِ الله عن الاحزان

    يشرفني انتظاركِ لجديدي

    مشكوره ع المرور الطيب

    موفقه
    دموع جامده
    دموع جامده
    طيف مميز
    طيف مميز


    انثى الاوسمه : 0
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 26/03/2008

    اجل مــــــــــــــــات Empty رد: اجل مــــــــــــــــات

    مُساهمة من طرف دموع جامده الجمعة مارس 28, 2008 4:30 pm

    حلا الشرقيه

    مشكوره على القصه المواثره

    يعطيك ربي العافيه
    avatar
    زائر
    زائر


    اجل مــــــــــــــــات Empty رد: اجل مــــــــــــــــات

    مُساهمة من طرف زائر الإثنين مارس 31, 2008 8:00 am

    مشكوره حلا الشرقيه عالقصه الرائعه

    وبالفعل قصه ماثره

    بس ياريت تارك الصلاه يستفيد من القصه

    تقبلي مروري

    Bay
    حلا الشرقيه
    حلا الشرقيه
    المدير
    المدير


    انثى العمر : 33
    الموقع : الشـر ـ ق ــيهـ
    العمل/الترفيه : طالبهـ
    المزاج : متغير
    الاوسمه : 3
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 22/03/2008

    اجل مــــــــــــــــات Empty رد: اجل مــــــــــــــــات

    مُساهمة من طرف حلا الشرقيه الأربعاء أبريل 02, 2008 8:29 pm

    بعد الرحيل

    طفله بمشاعرها

    شاكره حضوووركم

    موفقين يارب

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 4:37 pm