1-كبرياء..وندم...........
كانت تجلس كل يوم وحيدة فوق سريرها ،تتزاور عيناها غرفة مثقلة
بالصور والتحف والأجهزة الإلكترونية ،ومنضدة عليها صحون الأطعمة
والحلويات والفواكه وكؤوس المشروبات الغازية ووو...لكن كانت عيناها
تومض بحزن دفين غائر في الأعماق..حيث لاصوت ولاحركة حولها ...
إنها تشعربدوامة الصراع بين ماض تكابرت عليه إذ أنفت من شرعة
الإرتباط بإبن عم أوقريب،وبين حاضر يزحف ببطءثقيل على ملامحها
وصحتها..؟؟؟
هكذا تعيش يومها في بحر من الأفكار والهواجس ، وأكثر ما كان يخيفها
المرآة والساعة، في المرآة ترى نفسها غير ماتشتهي أن ترى،والساعة
تتكتك معلنة زوال الدقائق والساعات والأيام دون أن تفعل شيئا ..
صار قلقها هما يزداد يوما بعد يوم ،وأشواكه تغطي جسدها وأحاسيسها،
فلمعت يوما في ذاكرتها فكرة زيارة الشاطىء القريب من بيتها، فلبست
أحسن ما عندها، ومسحت وجهها ببعض مواد التجميل،ثم توجهت نحو
الشاطىء،وفوجئت أنها وحيدة لا أحد هناك؟!،إلا صيادا عجوزا داخل قارب
قديم،فآقتربت منه سائلة أين الناس ؟؟ فرد الصياد بسخرية: إنه الخريف لقد
ذهب الناس الذين تسألين عنهم مع الربيع...!!!
2- الأمل.........
لمحت من شاطىء الجزيرة تلك السفينة الملعونة..إنني أكرهها حقا!!!
ألمحها على بعد بين أمواج البحر المتلاطمة وهي تمخر فوق المياه..تبعث أحيانا بعويل صفارتها منبهة ساكني الجزيرة بالبريد أو عن مسافر أو موظف منفي مثلي..
منذ خمس سنوات قذفتني تلك الملعونة موظفا في هذه الجزيرة النائية الغريبة بأهلها وروادها والمغامرين من أشباه القراصنة...
لكني مع ذلك كنت أخرج من غرفتي كلما أسمع عويلها..لعلي ألمح شيئا جديدا تبعثه الى الجزيرة أو الدائرة.؟؟
يوما انتابني شعور بأن السفينة ستقف قبالة الشاطىء،وستبشرني صفارتها بشيء؟؟!!...
لكن اليوم مر بصبحه ومسائه،ولم أسمع العويل،ولم المحها..فلبست سترتي ومشيت نحو هضبة على الشاطىء،فلمحتها خلف الهضبة،ثم أرسلت العويل حين لمحتني..فرفعت يداي مستنكرا صوتها..ثم كررت صوت الصفارة لمرات عدة،وكأن ربانها ينبهني الى شيء خاص بي..!!
ثم خرج من ظلها الكبير قارب وعليها شخصان؟؟ فلما إقترب القارب ..لمحت آمرأة أنيقة ملامحها لابأس بها..أخذت تلوح لي!!! عجبا من هي؟؟؟
فكانت موظفة منفية...ستستلم الإدارة مني ؟؟ وبذلك سأرجع بعد أيام الى مدينتي..
فتساءلت: ماذا تستطيع هذه أن تفعل ..وكيف؟؟ وآستقر فكري أن أساعدها واعينها لفترة الى أن تتمكن من الغربة وعمل الدائرة..
ووجدتها إنسانة رائعة تملك قلبا ذهبيا...وعقلا متزنا،ونفسا هادئة ....فلم آبه بعد ذلك بالشاطىء كثيرا ولا بالسفينة ..!!!
كانت تجلس كل يوم وحيدة فوق سريرها ،تتزاور عيناها غرفة مثقلة
بالصور والتحف والأجهزة الإلكترونية ،ومنضدة عليها صحون الأطعمة
والحلويات والفواكه وكؤوس المشروبات الغازية ووو...لكن كانت عيناها
تومض بحزن دفين غائر في الأعماق..حيث لاصوت ولاحركة حولها ...
إنها تشعربدوامة الصراع بين ماض تكابرت عليه إذ أنفت من شرعة
الإرتباط بإبن عم أوقريب،وبين حاضر يزحف ببطءثقيل على ملامحها
وصحتها..؟؟؟
هكذا تعيش يومها في بحر من الأفكار والهواجس ، وأكثر ما كان يخيفها
المرآة والساعة، في المرآة ترى نفسها غير ماتشتهي أن ترى،والساعة
تتكتك معلنة زوال الدقائق والساعات والأيام دون أن تفعل شيئا ..
صار قلقها هما يزداد يوما بعد يوم ،وأشواكه تغطي جسدها وأحاسيسها،
فلمعت يوما في ذاكرتها فكرة زيارة الشاطىء القريب من بيتها، فلبست
أحسن ما عندها، ومسحت وجهها ببعض مواد التجميل،ثم توجهت نحو
الشاطىء،وفوجئت أنها وحيدة لا أحد هناك؟!،إلا صيادا عجوزا داخل قارب
قديم،فآقتربت منه سائلة أين الناس ؟؟ فرد الصياد بسخرية: إنه الخريف لقد
ذهب الناس الذين تسألين عنهم مع الربيع...!!!
2- الأمل.........
لمحت من شاطىء الجزيرة تلك السفينة الملعونة..إنني أكرهها حقا!!!
ألمحها على بعد بين أمواج البحر المتلاطمة وهي تمخر فوق المياه..تبعث أحيانا بعويل صفارتها منبهة ساكني الجزيرة بالبريد أو عن مسافر أو موظف منفي مثلي..
منذ خمس سنوات قذفتني تلك الملعونة موظفا في هذه الجزيرة النائية الغريبة بأهلها وروادها والمغامرين من أشباه القراصنة...
لكني مع ذلك كنت أخرج من غرفتي كلما أسمع عويلها..لعلي ألمح شيئا جديدا تبعثه الى الجزيرة أو الدائرة.؟؟
يوما انتابني شعور بأن السفينة ستقف قبالة الشاطىء،وستبشرني صفارتها بشيء؟؟!!...
لكن اليوم مر بصبحه ومسائه،ولم أسمع العويل،ولم المحها..فلبست سترتي ومشيت نحو هضبة على الشاطىء،فلمحتها خلف الهضبة،ثم أرسلت العويل حين لمحتني..فرفعت يداي مستنكرا صوتها..ثم كررت صوت الصفارة لمرات عدة،وكأن ربانها ينبهني الى شيء خاص بي..!!
ثم خرج من ظلها الكبير قارب وعليها شخصان؟؟ فلما إقترب القارب ..لمحت آمرأة أنيقة ملامحها لابأس بها..أخذت تلوح لي!!! عجبا من هي؟؟؟
فكانت موظفة منفية...ستستلم الإدارة مني ؟؟ وبذلك سأرجع بعد أيام الى مدينتي..
فتساءلت: ماذا تستطيع هذه أن تفعل ..وكيف؟؟ وآستقر فكري أن أساعدها واعينها لفترة الى أن تتمكن من الغربة وعمل الدائرة..
ووجدتها إنسانة رائعة تملك قلبا ذهبيا...وعقلا متزنا،ونفسا هادئة ....فلم آبه بعد ذلك بالشاطىء كثيرا ولا بالسفينة ..!!!